(عَ) هدير الشعب..

(1)
بن علي أسعفه الوقت في الهروب من تونس، أما (مبارك) فأبت عليه روحه العسكرية أن يخرج من وطنه حتى منع من السفر، بينما (القذافي) ما يزال يكابر بأن الشعب يحبه، ويناضل ليبقى ملك ملوك إفريقيا، أتوقع أن يصفى على تراب ليبيا..

(2)
هو حمام دم في ليبيا لم يستطع أحد إيقاف كارثيته إلى الآن، وأمريكا تستغل الوضع بشكل جيد، وتروج لصورتها الداعمة للحرية، ولا ألوم الليبيين إن رضوا بالتدخل الأجنبي فهم يتعرضون لإبادة جماعية، وصراخهم يذكرني بقول الشاعر:
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم

(3)
ماذا يريد الشعب؟، هل يريد كرسي الرئاسة؟، هل يريد منصب أو وزارة؟..
الشعب يريد نظام حقيقي يحارب الفساد.. ويحقق النماء..
الشعب يريد مساحة لحرية التعبير.. وليس سجن لقمع الكلمة..
الشعب يريد ناتج قومي يحقق الرخاء للجميع.. وليس للطبقة المخملية..
الشعب باختصار يريد أن تعود الزكاة لبيت المال لعدم وجود مستحقيها..
الرخاء الاقتصادي.. والقضاء العادل.. وحرية الكلمة والتعبير.. هي مطالب الشعب..

(4)
لماذا لم تتحرك أساطيل أمريكا لمصر، هل لأن الأحداث هناك سلمية، إذا لماذا لم تتحرك في تونس؟، ولماذا لا تساهم في إيقاف مشاكل العراق التي تسيطر عليه، لماذا ليبيا تحركت لها؟، صحيح أن الوضع في ليبيا مختلف؟!، ولكن في العراق كل يوم مأساة وهو تحت الإدارة الأمريكية!، إنها كعكة المصالح التي تريد أمريكا أن يكون لها منها أكبر النصيب؟!..

(5)
رأب الصدع.. هذا حال كل قممنا العربية، والجامعة العربية عين أمينها العام على كرسي الرئاسة الشاغر في بلده، فمتى سنشاهد حراك عربي إيجابي نحو قضايانا العربية الموحلة بدماء الأبرياء، فإذا لم تتحرك الجامعة العربية الآن وتوقف حصد الأرواح في ليبيا لن يجدي بعد ذلك كل قمم رأب الصدع، ومن المناسب حلها بدلاً من بقائها معلقة..
لا أريد تحرك لحفظ ماء الوجه، وإنما تحرك لنصرة المظلوم..

(6)
الجزيرة قالت كلمتها ونجحت في تطبيق سياسات..، بينما العربية ما تزال (حبة فوق وحبة تحت) وإن كنت أراها تخفف من حدة الأمور، بالنسبة لي أفضل خطاب العربية المتحفظ وليس المتعقل، على خطاب الجزيرة المؤجج للثورات..

(7)
استشهاد الإعلامية هبة جمال بالحكم في قضية حميدان التركي في حلقة هذا الأسبوع من كلام نواعم كان في محله، إلا أنه مستفز للغاية، خصوصاً وأن الحكم خفف الأسبوع الماضي، وهذا يدعوا للتساؤل هل دور الإعلامي هو استفزاز مشاعر الجمهور؟، ترى يا أستاذتي كم خادمة في السعودية أخذت حقوقها كاملة وعادة إلى ديارها سالمة؟، وكم خادمة في السعودية لم تكمل عقدها الذي وقعته سفارة بلدها بالنيابة عنها مع الكفيل السعودي بدون أن يعوض الأخير؟..
ترى متى سنشاهد شركات محلية متخصصة تهتم بالدراسات الإحصائية التي تساهم في إظهار الجانب الحقيقي للشعب الطيب في هذا البلد..

(8)
بقى ثلاث سنوات ويعود حميدان التركي، وإن كنت أفضل أن يقضي بقية محكوميته هنا في السعودية، وأعتقد أن الوقت مناسب لتطلب الحكومة ذلك..

2 قراء تعجبهم التدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

  1. بصراحة موقف أمريكا محير حتى مع وجود أوباما

    * في ليبيا شاركت مع قوات التحالف في البداية ثم انسحبت !! (هل الكعكة لا تكفي)

    * في سوريا تشجب العنف ضد المتظاهرين فقط !!

    * في اليمن تدعو للإصلاح

    * لم أطلع على كلام نواعم وبالتالي لا أستطيع التعليق

    * حميدان التركي الله يرجعك سالم غانم لأهلك ولوطنك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.