المونديال وخروج الكبار..


(1)
بالرغم من الغياب الجماهيري لكأس العالم أولاً، والحضور المتأخر جداً لبقية الجماهير مع بداية المباراة ثانياً، إلا أن متعة كأس العالم لا تنتهي حتى مع خروج الكبار، رحلت فرنسا وبعدها إيطاليا، وهذا يؤكد لي مقولة الأستاذ فهد عامر الأحمدي أن بطولات كأس العالم التي تقام خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية دائماً تفوز بها البرازيل..

(2)
شخصياً – ليس كعادتي – لا أتمنى أن تأخذ البرازيل الكأس والتي دائماً ما أتعاطف معها، ففي كأس العالم 1990 والذي كان في إيطاليا وفازت بالكأس ألمانيا، أقصت الأرجنتين منتخب البرازيل من البطولة بهدف كانيجا، كانت تلك المباراة أتعس مباراة شاهدتها في حياتي، لخروج البرازيل أولاً، وثانياً لأني شاهدتها في منزل ابن عمي “أبو مازن” جلسة بين المغرب والعشاء بحضور عدد من الأقارب ولم أستطع حينها من التعبير عن مشاعري البرازيلية الجياشة، ولو كنت في عمري الحالي لصرخت بدون أن أهتم بالموجودين..

(3)
الآن أتمنى أن تحقق الأرجنتين كأس العالم، وهذه الدولة تسعى لذلك من سنوات، ففي البطولة السابقة خرجت من الكأس بعنجهية مدربها بلسا والذي أبقى ميسي حبيساً على دكه الاحتياط في أغلب مباريات المونديال حيث لم يشارك هذا اللاعب إلا في مباراتين، إلى أن أقصتها ألمانيا..

(4)
الأرجنتين تسعى لتحقيق كأس العالم لتحقيق الرخاء الاقتصادي في البلد، وهذه المعلومة ما إن سمعتها حتى انتابني شعور غريب جداً، ففي حين تستضاف البطولات لدينا ونشارك فيها لمجرد تحقيق التمثيل المشرف فقط لا غير، تبقى منتخبات تسعى لتحقيق كأس العالم لجلب الرخاء الاقتصادي لبلادها وتقديم صورة مشرقة للبلد، ليس فقط 11 لاعب يجرون خلف الكرة، الطموح أعلى من ذلك، من منا لا يعرف الأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا والبرازيل بسبب كرة القدم بالرغم من أنهم لا يعرفون أين تقع السعودية نهائياً..

(5)
فوق ذلك يغيض أن تشاهد فريق من الاتحاد السعودي لكرة القدم يسافر لحضور البطولة بالرغم من أننا لم نحظى بالتأهل لكأس العالم لتحقيق التمثيل المشرف كما نزعم دائماً، والسبب الرئيسي للزيارة كما يقولون هو الاطلاع على التنظيم والمواصلات، عجباً!..

(6)
تسعى قطر جاهدة لاستضافة كأس العالم 2022 ومجهودها لتحقيق ذلك كبيرة جداً، ومن وجهة نظري لو تعاون الخليجيون في قطر والإمارات والبحرين للتحقيق الاستضافة المشتركة وتفعيل السياحة في هذه البلدان، وجلب استثمارات جديدة تحقيق دخول اقتصادية متنوعة بعيداً عن البترول، فهذا بلا شك سيحقق انتعاش في المنطقة ككل، وإيصال فكرة جيدة عن ما وصلنا له من نماء ورخاء واستقرار..

همسة
مدرب الدنمارك عمره مع منتخبها عشر سنوات، بينما للمنتخب السعودي مدرب بعد كل هزيمة، ترى متى سيفهم القائمون على الإتحاد السعودي لكرة القدم أن البطولات تأتي بعد الاستقرار التدريبي!..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

5 تعليقات

  1. كم كنت أشعر بنفس شعورك حتى و أنا في نفس المنزل !!!

    حياك الله مرة ثانية في البيت الجديد

  2. والسبب الرئيسي للزيارة كما يقولون هو الاطلاع على التنظيم والمواصلات، عجباً!..
    هههههههه حلووووووووة يابو سطام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.