ثقافات بعض الشعوب في المناداة..

للشعوب ثقافات مختلفة ومتنوعة، ومن أهم هذه الثقافات طريقة المناداة، ففي اليابان ينادى أي شخص عمره فوق الست سنوات بإضافة كلمة “سان” بعد اسمه وتعني السيد، ولا يفرق في ذلك بين طالب صغير في السن أو رجل كبير في السن، بينما عند مناداة من هم أصغر من ست سنوات فبإضافة لاحقة أخرى نسيتها الآن.

بينما في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر من قلة الأدب أن تنادي أي شخص باسمه الأول فقط فغالباً ما ينادي الرجل أو المرأة بإضافة لقب إلى اسم العائلة مثل “باراك أوباما” تكون مناداته بـ “السيد أوباما”، إلا إذا كانت المعرفة قديمة أو العلاقة قوية فهنا يمكن مناداته بالاسم الأول، وهناك في أمريكا يقولون إذا أرادوا أن يبرهنوا عن مدى قوة المعرفة بالعبارة التالية “أعرفه لدرجة أنني أناديه باسمه الأول باراك”..

بينما في السعودية تختلف المناداة على حسب الوضع الاجتماعي للشخص، بينما بين العامة فهناك اسم رسمي يحاول كل فرد سواءً ذكر أو أنثى، متزوج أو أعزب، بأن ينادى به، وتكون المناداة بإضافة كلمة “أب” أو “أم” إلى اسم الابن الأول للشخص، مثل “أبو سطام” أو “أم ليان”، وإذا كان الشخص أول ذريته مولودة فهو ينادى بها إلى أن يأتي الصبي ثم ينادى باسم الولد، ولا أدري هل هذا يعتبر عنف آخر ضد المرأة..

بينما في بيئة العمل السعودية أو البيئة الدراسية فتصبح طريقة المناداة على حسب مزاج المدير أو المدرس، فإذا كان في قمة الروقان والانبساط والرضاء عن الموظف فهو يناديه بالاسم الرسمي “أبو سطام” بينما ينادى الطالب باسمه الأول “محمد”، وإذا اعتل المزاج قليلاً ينادى الموظف باسمه الأول، وإذا بلغ الغضب من المدير أو المدرس أشده فهنا لا مجال للاحترام فتكون المناداة باسم العائلة، وفي العرف الإداري وفي الخطابات الرسمية الحكومية يكتب لأصحاب المراتب من التاسعة فما دون “الموظف فلان” أما العاشرة إلى الثالثة عشرة”الأستاذ فلان”، وكأننا نساهم بفعالية في تنمية الطبقية في المجتمع..

أرأيتم الفرق بيننا وبينهم..

همسة
منذ سنوات طويلة لم أكتب أي موضوع أو مادة إعلامية أو تدوينة على الورق، لذا فإني اشتقت للإمساك بالقلم والكتابة، إلا أنني لم أستطع مع محاولاتي المستميتة، ففكرة التدوينة كان موجودة ومرتبة في ذهني، إلا أنني منذ أسبوع لم استطع ترجمتها على الورق، وما إن بدأت أصابعي تدغدغ لوحة المفاتيح حتى انتظمت الأفكار، وأنهيت التدوينة بسرعة.

2 قراء تعجبهم التدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. الموضوع غير مكتمل – ولك أبعاد كثيرة عندما قلت”عنف ضّد المرأة”, فهل الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنيفاً ضِّد المرأة وهو خير الخلق .
    أرجوا منك توضيح تلك الجملة لان لا تؤخذ عليك.
    وانتظر الحليج يا قشطة.

  2. في اليابان وعند مناداة أشخاص أكبر منهم كما ذكرت يلحقون كلمة (San) بالاسم ..
    أما في حالة نداء من هم أصغر منهم سناً فهم يلحقون (Chan) للفتيات غالباً و(Kun) للأولاد ..
    ولديهم أيضاً اللاحقة (Sempai) والتي روقني جداً وتُستخدم لنداء أي شخص سواء كان أكبر منك أو أصغر مادام هو قائداً ومعلماً لك أو زي ما نقول إحنا (ليدر) ^ــ^

    عندنا في السعودية لو نادوني باسمي أو باسم ابوي أو بلقب عائلتي فـ مررررررررررره كثّر الله خيرهم =ـ=

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.