وداعاً يا عام الكوارث..

* انصرم العام الهجري منذ أيام خلت، وها هو العام الميلادي يوشك أن ينقضي، فلم يكن العام المنصرم سعيداً عليناً لما شهده من حوادث وكوارث على الصعيد المحلي، فالحرب الدائرة في جنوب البلاد والتي ما زالت مستمرة إلى هذه اللحظة آلمت الكثير منا خصوصاً وأنها تأججت بين متمردين تدعمهم قوى تمادت كثيراً في غيها ورغبتها الملحة في السيطرة على المنطقة بعيداً عن الأعراف السياسية والدينية.

* وكان عام 2009 قد بدأ في فبراير الماضي بأحداث البقيع والتي آلمت زوار المسجد النبوي الشريف وكان له أثر سلبي على شيعة وسنة المملكة.

* ولم يتغير حال سوق الأسهم خلال عام 2009 حيث ما زال مسلسل الهبوط مستمر منذ عام 2006.

* وفي مايو الماضي بدأت حرة الشاقة في التحرك من مكانها وشهدت منطقة العيص أكثر من 1400 زلزال سجل أقواها 5.39 درجة بمقياس ريختر.

* وأيضاً في مايو الماضي انسحبت دولة الإمارات الشقيقة من الوحدة النقدية الخليجية، وتأزمت العلاقة بين بلدنا وشقيقه كثيراً بعد نزاع حدودي لينتهي بإيقاف التنقل بين البلدين بالهوية الوطنية.

* وانتشرت خلال عام 2009 بعض الأمراض الوبائية والتي من أهمها أنفلونزا الخنازير، واستمرت حمى الضنك في المنطقة الغربية بل وصلت إلى الجنوبية.

* أما الحدث الأبرز على مدار العام والذي كان في نوفمبر الماضي هو “سيول جدة” التي كشفت مدى تسري الفساد في البلاد وراح ضحيتها أكثر من 122 شهيداً، وعدداً من المفقودين، شكلت بعدها الحكومة لجنة لتقصي الحقائق حول الكارثة استبشر بها الإعلام كثيراً، ولا أعتقد أننا سننسى سيول جدة على المدى القريب.

* ومع جملة هذه الأحداث التي من الصعب نسيانها كان الخروج المذل لمنتخبنا من نهائيات كأس العام، ليثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن خططنا الرياضية فعلاً مدروسة، وإن كنت أتمنى أن لا يكون مصير لجنة تطوير المنتخبات المشكلة من الاتحاد السعودي مهروساً كخططنا.

* كل هذا يجعلني أجزم أن هذا العام الذي يوشك على الانتهاء لم يكن سعيداً على بلدي إطلاقاً.

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. اضافة :

    * من اهم الأحداث في هذه السنة الحرب مع (الحوثيين) التي راح ضحيتها شهداء من جنودنا البواسل في الحد الجنوبي (الله يرحمهم ويغفر لهم)

  2. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    اخي محمد كل ما نتمنى ان تكون السنه الجديده فأل خير على الاسلام و المسلمين في ارجاء المعموره و ان يحفظ لنا الرخاء و الامن الذي نعيشه مستمدين من الله العون و التوفيق لما يحب و يرضى.
    خاطره:
    إذا أراد الله أن يَسْلُبَ من عبدٍ نعمةً أَغْفَلَهُ عن صِيانتها ،
    وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأَهُ لحُسْنِ استقبالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.