بنات حارتنا..

أتذكر بنات المدرسة الابتدائية في حينا كيف يلعبن بعد اليوم الدراسي المرهق، بألعاب جميلة وتفتح النفس..
“يا مطره حطي حطي.. واسقي بيت بنت أختي..
بنت أختي جابت ولد.. سميته عبد الصمد..
عبد الصمد يا عيوني. يالي لابس الليموني..
لابس الساعة اللماعة.. تسوى كل الجماعة..
والأبلات معاهم.. وأبله ليان تسواهم..”

كلمات بسيطة لم تكن تأذي أحداً، أو تسبب إزعاج لأحد، كلمات خفيفة جداً، وفيها احترام للمعلمة وتقدير لها، ولعب لا يوجد فيه أي نوع من الخشونة، كانت البنات يقفن في ترتيب بنتين خلف بعض وبنت أخرى أمامهن، ويلعبن..

“أنا الأم بحميكم.. وآنا الذئب بأكلكم..
أدونا بنتنا الحلوة الجميلة.. ما نديكم هيه إلا بألف ومية..
بنهجم على دياركم.. ونكسر أبوابكم.. ونأخذ عروستنا..”

أما العبه الأخرى والتي تكون على مثابة تحدي بين فتاتين.. تلعب بالأيدي، عن طريق التصفيق لمرة واحدة بيد البنت الواحدة، ثم مبادلة التصفيق مع الفتاة الأخرى بضرب يديهن ببعض، وزيادة سرعة الحركة مع زيادة سرعة الأغنية..

“أبويه مصري.. جالس عالكرسي.. يعد فلوسه.. علشان عروسه..
عروسه حلوه.. جابت ولدين.. سمت واحد تفاحة والثاني غزاله..
غزاله غسلوكي.. بالمويه بهذلوكي.. تمشي على الشط.. تمشي تمشط..
شافها الواوي.. قالها قومي.. قالت ماني..”

إلى آخر الأغنية التي لا أحفظها، أما اللعبة التي دائماً ما أنصرف وأغادر المكان عندما يبدأن بترديد أغنيتها..

“سين سين سين..
مين مين مين..
العب يا سمين..
من فوق البراميل..”

هذه ألعاب البنات سابقاً، ترى هل بقيت هذه الألعاب، أم تبدلت بألعاب العنف، والبلاي ستيشن، والألعاب الرجولية..

أعتقد أن بنات هذه الأيام ليست إلا مجرد مسخ شرير من بنات الماضي..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

أعجبتني

غير معجب