بين جلساتنا وأجساد النساء قصة غرام (للكبار فقط)

في بعض جلساتنا الخاصة والتي نحاول فيها أن نخفف عن أنفسنا من ضغوط العمل، في مجتمع يخلو من جميع أنواع المكملات الدنيوية، يحلو الحديث عن النساء والارتماء حول هذا الجسد المحرم، وأحياناً كثيرة نسلط الضوء على ما خفي منه، وهذا ما جعل صديقي الكهل أبو أنس يعيب على هذه الجلسات كثرة هذه الأحاديث فيها، أو التطرق إلى نكات قليلة أدب، مدعي صديقي الكهل أن هذه الأحاديث خارجة عن حدود الذوق العام وبذيئة جداً.

أبو أنس والقادم من الشام، يتناسى دائماً أن مجتمعه يحتوي على مسارح ودور سينما وأماكن ترفيه من شأنها أن تزيل كل ما يعلوا النفس من هموم وغموم، وتساعد على خلق جو عام من الفرفشة الجميلة والصادقة والتي تبعد عن النفس ما يعلوها من كدر أو عناء عمل، بينما هنا يا أبو أنس لا توجد لدينا أي أنواع اللهو المباح، أو من أي شيء يساعد على إعادة النفس إلى سابق عهدها قبل أن تؤثر عليها عوامل التعرية العملية والشاقة والتي أزالت بقايا آثار الابتسام وزادت من تراكمات غبار السنين.

في مجتمعي يا أبا أنس لا يوجد أي عوامل ترفيه تساعد الإنسان من الخروج من كآبة الحياة، فتجد أنك محاصر في نطاق ضيق بين العمل والمنزل والمسجد، وإن أردت الخروج عن المألوف تتوجه إلى مجمع تجاري لا يحترم أبسط أنواع الحريات..

من الأشياء المحرمة أيضاً في مجتمعنا الاختلاط بكل أنواعه، ولم يكن موجود بنفس هذه الكيفية في عصور خلت، فقد كان مجتمعنا البسيط قبل ما يزيد عن نيف وعشرين عاماً، غير منغلق كما هو الحال الآن، بالرغم من أنه الآن أشد انفتاحاً على ثقافات الغير وذلك عن طريق القنوات الفضائية الخلاعية ومواقع الإنترنت الإباحية وغيرها من وسائل للمجون، وهذا ما أضاف رغبة جامحة في أن يكون الجنس الآخر موجود بيننا، ولو عن طريق الحديث عن ذلك الجسد المحرم، أو تلطيف الأجواء بذكره..

منذ فترة قال لي صديقي الآخر أحمد هنا في الرياض سأبقى حبيساً بين العمل والمنزل إلى أن يعجل الله بفرجه..
تبقى يا أبا أنس في قلبي دائماً..

3 قراء تعجبهم التدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

14 تعليق

  1. أستغرب ربطكم الدائم للهو والترفيه المباح بالسينما والمسرح!
    ما انكر اني فرد ما أستغني عن السينما أبداً، لكن معقولة ماعندكم مراكز أنشطة رياضية؟ مو قصدي مراكز بناء الأجسام لكن قصدي على البولينج والسنوكر والبلياردو وغيره.. كلها موجودة عندكم واللي يبغى يروحها منكم محد بيردّه.. على أني طبعاً ما زرتها في السعودية بما انها موجودة هنا وزياراتي قصيرة ومااعرف اذا كانت مسموحة للعوايل أو لأ.. لكن جرّبوا! أغلب تواجدكم ألاحظ انه في المقاهي أو الاستراحات.. ودايما تتحلطموا وماعندنا سينما 😛 صدقني يوم ما تفتح السينما عندكم بتملّوا من الزحمة والمناظر المزعجة 🙂

  2. طيب والي ما يحب مث هالأماكن، وما يحب الاستراحات، وما يلعب بالوت، وما يدخن ولا يشيش، وما يروح كوفي شوب إلا بالسنة حسنة..
    وش يسوي..
    بس لا تقولون ليش عايش..

  3. يعني اللي ما عنده سينما ومسرح مو مرتاح واللي عنده ايضا مو مرتاح (تعليق على كلام asma)

    بصراحة نفتقد لكثير من وسائل الترفيه. والانسان بطبعه يكره الروتين (مدام – منام – ايدام -دوام).

    ويمكن هذا سبب رئيسي لتوجه الكثير من الشباب والعوائل السعودية لخارجها.

  4. لا السينما لا المسارح تزيل عن نفسك مااعتلاها من هموم لن أقول كما نسمع دائما اتجه للقران والصلاة ووو .. مع اني مؤمنه بها اشد الايمان..
    ولكن اخي العزيز المكان اللي تعيش فيه وفيه عملك وتتردد كل يوم من البيت للعمل والعكس لابد ان يقع بالنفس شئ من الرتابه والملل.. بينما خذ لك اجازه يومين مع الويكند وروح جده اكيد بتنبسط وترتاح نفسك رغم عدم وجود سنما ومسارح..

    انا لا اعارض السنما ولكن اعارض ربطها بالوناسه وسعة الصدر

  5. غريبة…. مع ان كبار السن هم اكثر من تعجبهم هذه الحكاوي… ولن يفتأ الرجال بذكر النساء و النساء بذكر الرجال… و ان انكر كلاهما ان ذلك يحدث

  6. ليه يابو سطام وين عايش ؟؟؟

    بعدين الحمدلله عايشين معك في هالمجتمع بدون سينما وبدون مسارح، ويارب لك الحمد قمة في السعادة الله لا يغير علينا..
    وعموما، نسبة الانتحار عندنا أقل بكثير من الدول اللي عندها كل انواع الترفيه وعندها الآف الدور من سينما مسارح وتسوق ومقاهي على أشكل وانواع..
    عموما، إذا الكلام في الجنس هو اللي بيشرح صدرك ( اسمح له يابو أنس ، يهوي شوي)..

  7. عذب و اجـــرح,,,,
    منهوو يردكـ ياهوى البآل,,,!!!
    بس بسألكـ,,,!!!
    بشر!!
    عسى لكـ رآحــهـ,,في عذآبـــي,,!!؟

    يمكن تلقى للقراءه مخرج يا محمد لما تعيشه من كآبة الحياة!
    الدنيا حلوه بس نفهمها
    والله مهما سويت وانت مقفلها ما راح تفك معك
    حتى لو ملكت مال قارون…
    بسك عن هالكلام الفاضي
    مسارح ودور سينما اجل
    اصلحك الله يا ابن المدينه المنوره

  8. ههههههههههههههههه
    يعني حبكت على السينما يا محمد؟ صدّقني بس لأنها ماهي موجودة عندكم “حالياً” انتوا عاقدين عليها الآمال!
    ترا نفسها الأفلام سواء في السينما والا لو حمّلتها وشفتها في البيت! والبيت أريح والله! تتفرج زي ما تبغى متسدح والا متكرفس، ليل نهار ما تفرق وقت ما بتتفرج تتفرج! لا تتعذروا بالسينما تراها ماهي الفانوس السحري 😛 راس مالها فيلم + فشار + كوكاكولا
    انا مشكلتي اني ما احب أحمّل الأفلام فالسينما (حل) بديل، لكن لو فيه أفلام جاهزة ومحملة من عند ناس عادي آخدها أتفرجها.. والا لو ماسويت كدا عمري ما اتفرجت فيلم مصري مثلاً بحجة انه هنا مايعرضوا افلام عربية وأقعد أتحلطم زي حالتك هنا 😛

    فهد..
    من جد محد مرتاح.. بس الواحد يقدر يكيّف نفسه حسب الظروف 🙂
    مدري اش وسائل الترفيه اللي ماعندكم؟ أحسكم رجال السعودية مرفّهين أكتر من حريمها!!

  9. تحية للجميع وتحية خاصة لأستاذي أبو أنس.. أنا أكبر (بضم الألف) فيه هذه الروح التي تتطلع دائماً إلى مستوى راقٍ من التعبير عن النفس.. نعم لنفسك عليك حقاً وهي بحاجة إلى الترويح لكن تبقى الأمور نسبية وما يسبب الضيق لشخص ربما هو أفضل متنفس لشخص آخر!

    أبو سطام.. الجلسات الخاصة مصدر إلهام.. شكراً لك وشكراً لأبي أنس!

  10. فهد: سجع جميل والأجمل (ام)..

    ليلى: للسفر سبع فوائد وأنا أقول له مليون فائدة أولها عمل reset للبال..

    princejimi: وأكثر ناس إضحكو على النكته الي قلتها، بس نوع من أنواع المكابرة..

    محمد الشهراني: والدليل على ذلك إنا نهرب من الحياة إلى العمل، هناك سؤال كم مرة إستمريت بالجلوس داخل مكتبك في العمل إلى بعد حلول المساء..

    عبدالعزيز: يقال لا تحدث مدنياً في الغناء، وعلى هذا قس، فهناك المفيد في دور السينما والمسارح وهناك الحال العوج..

    asma Qadah: جو السينما يختلف جذرياً عن مشاهدة الأفلام في البيت، بالنسبة لي أكبر وناسة لما أجيب دليل الأفلام المعروضة في سينما السيف 2 في البحرين وأجلس في مقهى الصفدي أختار الأفلام..

    أبو ريان: مرحباً بك في عالم التدوين الساحر..

  11. تحية للجميع.. أبو سطام العزيز وضيوف مدونة حكايته والزمن..
    تعليقاً على الموضوع فلا أعتقد أن أحداَ يعترض على الترفيه المباح، الاعتراض فقط على ربط الحاجة للترفيه بخلو المجتمع من وسائل السينما والمسرح أو توفره فيها.. يا أخي هذا الأمر لا يعترف بمصطلح الاكتفاء “الشبع”، وكل الأمثلة حولنا وصولاً للدول الاسكندنافية توضح أن طلب الترفيه دون ضوابط دينية يدعو الانسان للاستزادة ضمن حدوده الشخصية، وخلفها فيما بعد.. حتى وصل الأمر بالكثيرين إلى الشذوذ أو الانتحار، وعلى الأقل الاكتئاب المزمن والمتزايد.
    فلنكتفي بما أحب الله لنا من ترفيه وهو كثير و”وناسة”، وواحد منها يا أبو سطام كلامك الطيب والظريف بعيداً عن أجساد النساء.

  12. الله يهديك
    هذا الكلام مو معناه انه هروب من بلد ما فيه وسائل ترفيه !!

    هذا سلمك الله يسمونه ( كلام الشيبان )
    يُراد به تذكر شيء من الماضي العريق!!
    و النفس تردد ( الا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب )

    ود الواحد لو انه في هالزمن شاب ، عشان يقدر يمارس حريته و ترفيهه بما يناسب سنه !!

    عموما .. الترفيه موجود في كل مكان
    خذ الشلة و روحوا نادي العبوا بلياردو .. تنس طاولة .. مسابقة سباحة .. كرة سلة .. كرة طايرة
    هرولوا سوا .. اطلعوا البر .. العبوا صقله 😀

    عديدة هي وسائل الترفيه .. بس محتاجه عقل يدورها 🙂

  13. البحث عن الترفيه المباح هو السبب في وجودنا بين المحرمات
    ونعتقد الى هذا الوقت ان ما نفعله من محرمات .. هو الترفيه بعينه .. :/

    بنظري من يريد الترفيه يعمل على ضغط النفس طول السنه وسفر اسبوعين لمكان رائع
    تعمل للمخ رفرش فيه وتعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.