عام ٢٠١٢ وخرجت من جلباب غيري..

قلت مع بداية عام ٢٠١٢ أني أتمنى أن تعود مصر إلى جادة الصواب خلاله، ولكن الوضع في مصر يزداد سوءً، وللأسف لم ينتهي على ما نحب، ولكني بدأت أقتنع بمقولة سائقي المصري “نحن شعب فرعوني ما نجي إلا بالقوة”، فالأسلوب الحالي والذي تتبعه القيادة في مصر لم يجدي نفعاً مع ببوابة العالم الأسلامي مصر، وإنما يجرها إلى مزيد من التهلكة، أتمنى أن تعود مصر إلى سابق عهدها وتمارس دورها الأسلامي.

سوريا هي كذالك لم يتغير وضعها، مزيد من الدماء، متى يتحقق للجيش الحر هناك النصرة، متى ينتهي سفك الدماء، وإلى متى يستمر صمت العالم على كل مآسي سوريا، أم لن ينتبه لسوريا العالم إلا بعد أن يعم الدمار كل مكان، ومن ثم يحررها العالم، ويطالب شعبها أن يبدأ الإعمار، وحينها تنتعش خزائن شركات تديرها دول، بأموال دول مانحة، ويجر الشعب السوري ويلات هذه الحرب قروض طويلة المدى تستنزف كل مقدرات البلد.

حدثتكم في مطلع عام ٢٠١٢ عن سياستي التطويرية لذاتي والحمدلله حققت الكثير وتغيرت أيضاً الكثير من الأفكار، وحصلت على مؤهل جديد والكثير من الدورات التدريبية في أمور كثيرة.

ومن أهم ما تحقق خلال عام ٢٠١٢ أنني عدت للقراءة مرة أخرى وبأسلوب جيد جداً وخصوصاً في نهاية العام، فرحلتي مع القراءة كانت متشتتة ومبعثرة وللأسف خلال السنوات الخمس الأخيرة لم أقرأ إلا كتاباً واحداً كل سنة، وهذا شيء قليل جداً من شخص تعود أن يقرأ الكثير من الكتب خلال عام ويشهد على ذلك مكتبتي التي تضم الكثير والكثير من الكتب، والحمدلله أنني في ٢٠١٢ بدأت في تغيير هذا الأمر ورجعت للقراءة بنفس جديد، والحمدلله قرأت تقريباً خمس كتب، وأعد ذلك عملاً جيداً ولكن ليس إنجازاً، ووضعت لنفسي تحدي خلال عام ٢٠١٣ أن أقرأ ٢٤ كتاباً وهذا قليل جداً.

في ٢٠١٢ تحسن وضعي الوضيفي وزالت كل الأعاصير التي عصفت بي خلال الثلاث سنوات الماضية، والحمد لله حصلت على ترقية، عدت أيضاً للكتابة الصحفية بمواضيع أسبوعية، لست راضي عن جميعها وإنما راضي عن أسلوبي وعن جودتها، أتمنى أن يتحقق لي ما أصبوا إليه في عالمي الصحفي.

في عام ٢٠١٢ بدأت في التحرر من عباءة سربلتني لسنوات، كنت أعيش فيها داخل جلباب غيري، في جلباب أقل مني مستوى، وأوهن مني ثقافة، كانت هذه العباءة تجرني للتقوقع داخل حلقة ضيقة، حلقة لا أعرف لها نهاية، أحمد الله أن حررني منها، وما زلت أفكر كيف صبرت على هذه العباءة سنوات عديدة.

في عام ٢٠١٢ حزنت كثير لشخص كنت أتمنى أن يكمل تعليمه الجامعي، ولكنه توقف بعد أن تجاوز أكثر من مستوى جامعي، للأسف لا استطيع التحدث معه حول هذا الموضوع، أتمنى أن يقرأ هذه الأسطر ليعود لكرسي الجامعة من جديد، ويبدأ في التعلم مره أخرى، فبالعلم وحده نرتقي، صحيح أنه لا يستطيع أحد أن يضمن المستقبل، ولكن يستطيع أن يتحرك الآن لكي يكون هناك أحتمال بأن يكون المستقبل زاهراً.

أما على صعيد المدونة لم يتغير الهدف والوجهة عن العام الماضي، أستمريت بالكتابة بجودة جيدة، ولكن الكم ليس كما أريد ففي ٢٠٠٨ كتبت ١٢٢ تدوينة، وفي ٢٠٠٩ كتبت ٨٨ تدوينة، وفي ٢٠١٠ كانت ٧٣ تدوينة، وفي ٢٠١١ كتبت لكم ٥٤ تدوينة، أما عام ٢٠١٢ فقد كتبت ٤٨ تدوينة، صحيح أن نزيف الكم قل بشكل كبير بين عام ٢٠١١ و ٢٠١٢، إلا أن العدد لم يرضيني، وسأضع لي تحدي آخر خلال عام ٢٠١٣ وهو أن أكتب ٦٠ تدوينة، أتمنى أن أكون على قدر هذا التحدي.

سعيد جداً بما حققته في ٢٠١٢، وأتمنى أن يكون عام ٢٠١٣ عام الإنطلاق بالنسبة لي، أتمنى أن أعود من خلاله لرواتي التي توقفت عن الاستمرار في كتابتها منذ أكثر من خمس سنوات، متأملاً أن لا تكون مثل رواية الكاتب سعد الدوسري “نوفمبر ٩٠” والتي استغرقت أكثر من ٢٠ عاماً حتى تطبع..

هي مجرد أماني أسأل الله أن يحققها..

سعدت بوجودكم معي في المدونة فأنتم مصدر إلهامي..

محمد المخلفي
يناير – ٢٠١٣

تدوينات ذات صلة:
ومضى أول شهر..
سنة أولى تدوين
سنة ثانية تدوين.. فهل أصمد؟
عام تدويني جديد.. والجودة هي الهدف..
وانتهى..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

5 تعليقات

  1. يسعد مساك استاذ محمد
    دوما التألق هو من يبحث عنك ولست من تبحث عنه
    انت عنوان وقدوه يحتذى بها صراع اجيال في جيل
    بدأت من اخر التدوينه لاني اجدك انت اولا وقد قرأت بعكس التيار من الأسفل للأعلى
    وبالنسبه لسوريا فأنا في تحفظ على التعليق لأني لا أجد نفسي سياسيا
    بقدر وجودي مع الشعب والشعب يطالب بزوبعه في فنجال
    وبالنسبه لمصر ينطبق عليهم مثلنا الشعبي هذا ماجنته علي يدي
    ودمت لي سالما معافي استاذي الفاضل ابوسطام واعذرني على الاطاله

  2. اختلاف معاك النظم في امريكا نعم تحت القانون,ولكن انظر اللي البشر كيف يتعاملوا مع بعض قال الامام محمد عبده ( وجدتُ في أوروبا مسلمين بلا إسلام ووجدتُ في بلدي إسلام بلا مسلمين ! ) في امريكا عندهم أخلاق ومبادئ وقيم وإتقان العمل بحكم انني الان اعيش في امريكا فعلا هم يحملون صفة أخلاق المسلمين واهم الامانه وعدم الخيانه و إخلاء الوعد والعهد واحترامهم للوقت و المواعيد ونظافة شوارعهم وطرقاتهم واحترامهم بصفة خاصة لأنظمة المرور.كل امل وحب ل أبناء وطني ان يكون في المستقبل يحملون صفات المسلمين انا لا امدحهم لأنهم على غير ملة الاسلام، ولكن لماذا لا نأخذ بهذه الأمور ونصبح مثلهم بل وأحسن منهم،لماذا لماذا هذا سؤالي شكرًا لك أستاذي محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.