الرقص على أنغام العيد..


(1)
انصرمت أيام الشهر الفضيل يوماً تلو آخر، وخلال هذه الأيام تحولت بعض الإذاعات إلى إسلامية، فاستمعنا لابتهالات الجسمي، وأنشد محمد عبده “رباه”، وأستمر في إنشاد “لا اله الا الله” في تغيير للسياسة الفنية، وتوقف راقصوا الوناسة عن الهز، ولكن ماذا سيحدث مع أعلان العيد؟!..

(2)
سنعود لنسمع “محمد عبده” وهو يغني “ومن العايدين” طوال ليلة العيد، ومن أول أيام العيد سنسمع الأماكن ونشتاق لها، وسيعود شيبان الوناسة للرقص من جديد.. وسيستمر هذا الحال لمدة 11 شهراً قادمة.. غير مبالين بعبادة.. وغير باحثين عن طاعة.. فهل بذلك نكون من المقبولين؟..

(3)
مرحباً بالعيد.. تسعة أشهر ننتظره من بعد عيد الأضحى لعام 1430، فهل تتوقعون أنني سأستقبله عبوساً قمطريرا، لا لن أقول “عيدٌ بأي حال عدت يا عيد”، بل سأقول “أهلاً بالعيد.. أهلاً أهلاً..”، أريد أن أفرح.. فالنفرح معاً، وهلا تركنا كل آلامنا جانباً؟، ونحينا كل همومنا بعيداً هناك؟، وتجاوزنا عن خطايا أصحابنا؟، لنفرح معهم، ونسعد بهم، ونقول لهم “مسموحين”..

(4)
هذا العيد قد عاد، ربما فقدنا عزيز قبله، ولكن هذه هي الحياة، لا تقف عند موت أحد، ولا ينضب منها أمل، ولا تتبدل لفراق عزيز، تبقى بكل حلوها ومرها، كالشجرة المثمرة، ربما تجتاحها جائحة ولا تثمر، ولكنها تعود وتثمر من جديد، وتبتسم وهي تمنحك خيراتها التي وهبها الله لنا..

(5)
أجمل ما في العيد هو صباحه.. وصلاته.. وحلوياته.. ولقاء من نحب.. فهلا تذكرنا ونحن نفعل ذلك بأن نرسم الإبتسامة على شفاهنا؟ لعنا نسعد بها غيرنا..

(6)
ربما لم نعد نستشعر العيد كما كنا أطفالاً.. وربما أصبح يوم العيد يوماً عادياً مثل باقي الأيام، ولكن هذا هو العيد وهذه أنفسنا عادت إليه، فلماذا لا نستقبله بعقل طفل؟ يفرح بالملبس واللعبة والتحلية..

عيدكم سعيد..
وكل عام وأنتم بخير..

محمد المخلفي
شوال 1431

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

6 تعليقات

  1. مع السلامة يا رمضااااااااااااان الخير و البركة

    واهلااااااا بعيد الفرحة و المحبة

    كل عام والامة الاسلامية في جميع اصقااع العالم بخير و سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.