لماذا لا تعرض أمريكا صورة جثة بن لادن؟!..

لعل المتأمل لتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الإنساني، يفكر ملياً في مدى مصداقية حجة أمريكا الواهية في عدم عرضها لصورة جثة “أسامة بن لادن” رحمه الله، فالولايات المتحدة الأمريكية أعدمت “صدام حسين” في صبيحة عيد الأضحى المبارك، ولم تراعي الإنسانية في ذلك، أو حتى لم تراعي مشاعر المسلمين في يوم عيدهم بمثل هذا التصرف، حتى وإن صرفت قضية الإعدام عن أمريكا وحملت للعراقيين فهذا لا يعفيها بصفتها حاكم عسكري هناك..

ولو تذكرتم معي كيف عرضت صور جثتي “عدي” و “قصي” ابني “صدام حسين” لتأكدتم من عدم وجود أي نوع من الإنسانية لدى أمريكا، وأيضا طريقة التعامل مع معتقلي “غوانتانامو” وكيف تدار الأمور في المعتقل، لهي علامة بارزة على عدم إنسانية أمريكا، وأيضاً فلنتذكر سجن “أبو غريب” وكيف عومل المعتقلين هناك؟، كل هذا لا يخول أمريكا أن تتصف بالإنسانية نهائياً، ومع كل هذه الأمور لا أعتقد أن أمريكا تهتم بمشاعر المسلمين لكي لا تعرض صورة لجثة “أسامة بن لادن” رحمة الله..

ربما يرى القارئ لهذه التدوينة إلى أني ألمح إلى أن “بن لادن” ليس ميتاً، ولا أريد أن أقول ذلك، فالرواية الأمريكية التي تثبت أن “بن لادن” رحمه الله كان أعزل عند تصفيته من قبل الأمريكان، والتحقيقات الباكستانية مع صفية ابنة “أسامة” ومع زوجته، تثبت أن الأمريكان أمسكوا “بن لادن” حياً في البداية ثم تمت تصفيته، وصور مسرح العملية والتي تدل على تصفية جميع العناصر اللذين كانوا هناك يؤكد هذه الرواية، بالإضافة إلى ما عرضته بالأمس وكالات الأنباء من أن هناك شخص آخر – حي أو ميت – من المرجح أن يكون أحد أبناء “بن لادن” أصطحبه الأمريكيون معهم عند الانسحاب من مسرح العملية، كل هذا ألا يدعو للتساؤل؟!..

من كل هذه الرواية الأكيد أن “بن لادن” في يد الأمريكان سواءً كان حياً أو ميتاً، ومن وجهة نظري مجرد إعلان أن “بن لادن” حي ربما يثير الكثير من المشاكل لأمريكا وراعياها في كل مكان في العالم، وخصوصاً في الأماكن التي يصل نفوذ القاعدة إليها مثل اليمن وباكستان وأفغانستان، وإعلان اعتقال “بن لادن” وليس وفاته سيؤدي لتعريض الرعايا الأمريكان للخطر..

ترى ما الذي يمنع في أن إعلان وفاة “بن لادن” مجرد تمويه على اعتقاله في ظل عدم رغبة أمريكا في عرض صور الجثة، ومن ثم بعد التحقيق معه والحصول على معلومات دقيقة عن القاعدة سيصفى باعتبار أنه ميت لدى كل العالم، أيضاً وجود شخص آخر معتقل أو مصفى بصحبة الأمريكان مع جثة “بن لادن” يدعوا للتساؤل ما الفائدة من اصطحابه جثة هذا الرجل خصوصاً وأن زعيم القاعدة انتهى وجثته في حوزة الأمريكان، هذا يجعلني أفكر قليلاً في من هو صاحب الجثة التي ألقيت في البحر هل هو ابن لادن أو ابنه؟!.

مسرحية أمريكا الهزيلة حول تصفية “بن لادن” ودفنه في البحر، وعدم رغبتها في عرض صور جثته كل هذا يدعوا للتساؤل عن مدى مصداقية الرواية الأمريكية، وقادم الأيام ستكشف لنا الرواية الحقيقيه لمقتل زعيم القاعدة..

3 قراء تعجبهم التدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.