اصاله وفاطمة

قبل عام انتقد الأغلبية أصالة نصري وزوجها بعد تصرفهم التلقائي، والجميل من وجهة نظري، كانت تلقائية الزوجيين دليلٌ على التفاهم بينهما والثقة المفرطة من كليهما، ربما كان النقد للطرفين كون مجتمعنا لم يعتد مشاهدة مثل هذه الصراحة وبشكل علني.. وربما التفاهم بين طرفين ارتضيا أن يكونا شريكين في الحياة، يحملان هموم بعضهما بدون أن تأثر بهم قيوم الحدود.
وقبل اسبوعين وفي برامج يا عمري على إحدى الفضائيات، وهذا البرنامج يغلب عليه طابع الصراحة والجرأة بل ويضعها شعاراً لها، كانت المطربة الإماراتية فاطمة وزوجها ضيوفاً للحلقة، التي اسائني عدم مقدرتي على مشاهدة أولها.
ربما تجاوزا بعض حدود اللياقة المقررة في مناهج مجتمعنا ولكننا رأينا منهما نوعاً جديداً من الثقة بالنفس قبل الثقة بالطرف الآخر لم نعتدها من الخليجيين، وكسبا احترام الجمهور الذي صفق لهما كثيراً، كنت حيينها أتجاذب أطراف الحديث مع بعض الشباب الذين أنزلوا وابلاً من الشتائم عليهما، بدون أن يهتموا أو يراعوا الحريات الشخصية، كنت أحاول الدفاع عن الحرية الشخصية قبل أن أصطدم بمن لا يهتم بالآخرين أو مشاعرهم، بمن لا يهتم بأن نكون صادقون مع أنفسنا قبل أن نحدث الآخرين بالصدق، بأن نكون واقعيون.. الحقيقة أمامنا كنز سحرها يشدنا  إلى احترام حريات الغير في زمن احرق أروع أوراق الحرية الشخصية.
شكراً فاطمة والشكر لزوجك الذي قدم دروساً في الثقة بالنفس والتحدي لكل الويلات والصراخ وعدم المبالاة بكلام من حوله، وإن كانت منتديات النت لم تدعهما.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.