ماذا فعلتي بنا يا غوغل؟..


تبتكر وتخترع لنا أدوات لكي نستخدمها وتسهل علينا حياتنا، ولكن للأسف بعد أن نغرم في أدواتها ونستخدمها حتى الثمالة، تقرر إغلاقها لأسبابها الخاصة وليس لنا الحق في رفض الإغلاق، فهل هذا أحترام لمن يستخدمون أدواتك يا غوغل.

بالأمس القريب كانت متابعتنا لأخبار المواقع وجديدها عبر خدمة RSS وباستخدام قارئ الخلاصات من غوغل، فكان يصلنا الجديد بدون الحاجة إلى الذهاب إلى الموقع لتفقده، كانت الإنترنت أبسط، وكنت أتابع أكثر من ٢٠٠ موقع بدون زيارتها فقط بالإشتراك في خلاصاتها عبر قارئ غوغل.

إلا أن غوغل قررت من مطلع هذا الشهر يوليو إغلاق خدمة قراءة الخلاصات بشكل كامل، وتركت مشتركيها في مهب الريح بدون أن يكون لهم الحق في رفض هذا الإغلاق، ولو أن غوغل فرضت رسوم على الخدمة لكان أفضل من الإغلاق.

قرار غوغل بإغلاق الخدمة كان مبني على سببين، الأول عدم جدواها إقتصادياً حيث أن غوغل جعلت الخدمة منذ يومها الأول مجانية، وأيضاً لم تبني خاصية في الخدمة لتسويق الإعلانات، والسبب الثاني أن توجه غوغل الرئيسي هو تضمين الأخبار في شبكتها الإجتماعية Google+، ولإعتقادها أن الشبكات الاجتماعي هي مصدر الخبر الأول في الأيام الحالية وفي المستقبل القريب أيضاً قررت إغلاق موقع قرادة الخلاصات، ولكن هل تشفع هذه الأسباب لغوغل بإيقاف الخدمة؟.

في الحقيقة غوغل هي المالك لهذه الخدمة ومن حقها أن تفعل بها ما تريد، ولكن بناء الثقة مع المستهلك هو العامل الأهم، وإذا كانت غوغل أغلقت خدمة وهي لم تمت أو ينتهي وقتها، وأيضاً عدد مستخدميها كثر جداً، يؤدي ذلك إلى أن يفقد المستفيدين من خدمات غوغل الثقة في الشركة فما الضامن لكي لا تغلق غوغل بريدها Gmail مثلاً بعد أن بدأنا في التحول الكامل إليه.

خدمات الإنترنت لن تبقى مجانية إلى وقت طويل، فلابد أن يأتي يوم وتتحول هذه الخدمات إلى مدفوعة، وإن كنت أتمنى أن تتحول الخدمة إلى مدفوعة على أن تغلق وتتركنا للبحث عن البديل.

بعد أن أعلنت غوغل في وقت مبكر من هذا العام عن عزمها إغلاق موقعها Google Reader بدأت في البحث عن بديل جيد فكان موقع TheOldReader وللأسف الشديد منذ يومين والموقع متعطل بالكامل وأفتقدت الإطلاع على الجديد في حينه.

أرأيتي يا غوغل كيف تعودنا على جودة الخدمة المقدمة من قبلكم وغدونا لا نرضى بأقل من جودة خدماتك، ولكنك لم تحافضي على شعرة الود بيننا وقطعتيها فكيف نثق بك..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. تعجبني كثيراً اطروحاتك وتحديداً هذا الموضوع لاني أحس بمعاناتك ونقص المتابعين اللي حصل بعد إيقاف هالخدمة. لكن بعد الاطلاع على جميع البدائل وجدت ماهو أفضل مما ذكرت بكثير.

    تطبيق feedly
    المميز في هذا التطبيق طريقة عرضة للتدوينات وتصميمه المرتب والأنيق المريح للقراءه. ويزيده تميزاً توفرة على جميع أنظمة التشغيل. اضافة الى توفرة على المتصفح.

    وكل عام وانت بخير مقدماً 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.