لا أريد أن أموت كالقطط في شوارع الرياض

في إحدى ليالي دبي الجميلة التقيت بأحد المستشارين المتعاونين مع إحدى الجهات في الرياض، كان السؤال الذي يدور في ذهني وبادرته به لماذا لا تبقى في الرياض لماذا لا تتفرغ لهذه الجهة؟ كانت إجابته أوضح بكثير من سؤالي “لا أريد أن أموت كالقطط في شوارع الرياض”.

أتذكر عبارته هذه في كل مرة أقف فيها خلف مقود السيارة، للأسف لا يوجد احترام لمن على الطريق، لا أحد يستطيع التحكم بأعصابه، ويبقى الجميع مستعجلون على لحظاتهم الأخيرة.
خلف المقود شخص يتخيل إليك انه يبحث عن الانتحار، يتمنى أن هذه الحياة لم تكون.
في كل مرة أقود فيها السيارة على الدائري الشرقي أو الشمالي أواجه الكثير من المضايقات، أحاول أن أتمالك أعصابي إلى ابعد الحدود، فالسيارة ليست لعبة، هي طريق للهلاك..
في إحدى المرات ضايقني أحدهم بشكل غير طبيعي، حاول وسرعتي فوق المئه أن يتجاوزني بطريقة غير مهذبة إطلاقاً، اقترب مني ونور سيارته العالي في عيني، بحث عن مجال في الجهة اليمنى حتى أفسح له الطريق ولكن لا مجال، أشرت بأنوار السيارة إلى أنني ارغب بالذهاب يميناً، ولكنه تمادى، بدا يقترب، لا مجال للتلاعب بالسيارة، بدأت افقد أعصابي، ولكن تذكرت أطفالي، حاولت تمالك الأعصاب، ليست المرة الأولى التي أواجه فيها سائق متهور كهذا.. الحمد لله هناك مجال في اليمين.. تركت له الجهة اليسرى بأكملها، وحتى قبل أن اتركها له حاول التجاوز مسرعاً، كاد يقضي علي..
وما إن تجاوزني وسرعته تجاوزت المئه والعشرين إذ بالمرور السري من خلفه، ابتسمت بعد أن أوقفه جانباً، حمدت الله على نعمه، وحمدت الله على السلامة.
اليوم اثنين بنفس هذا التهور احدهم كاد يقضي علي في الدائري الشمالي، والآخر في الشرقي، ربما أتقبل مثل هذا الشيء من شخص عادي، ولكن لا أتقبله إطلاقا من ملتحي، فانا اعتبره قدوة..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

11 تعليق

  1. فعلا أصبحت شوارع الرياض أسرع طريق للموت فكل شخص يحترم الطريق تجد مقابله عشرة أشخاص لا يحترمونه .. حفظك الله لاودلادك ورعاك برعايته

  2. الرياض زحمة ما قلنا شيء …. ما فيهـ أخلاف من السايقين هذا أمر مفروغ منهـ لكن من انسان ملتحي …. فتلك والله صدمهـ …

    حفظك الله لوالديك وأهل بيتك ….

    من زمان ما شفنك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤال بري

  3. يا شينهم طلاب الجامعات (ما أقصد جامعة الإمام) 😆

    أخيس سواقة بالدنيا كلها

    على ويش مستعجلين مدري ؟؟!!

    الله يكفيكم ويكفينا ويكفي المسلمين شر المتهورين

    بس حلوه القطط ذي 🙂

  4. نسأل الله السلامة,,,
    اصبحت الرياض بزحمتها مملة ممله ممله بشوارعها وتنظيمها وسائقينها وسياراتهم حتى عيون القطط اصبحت تشكل خطر على كفرات السياااارره,,,,؟
    حفظك الله في حلك وترحالك,,,,,,,,,

  5. مساء الخير

    لم ازر الرياض يوما لكن اذهب لدبي يوميا ، شوارع لاتستطيع ان تميز لونها من كثرة السيارات والازدحام ، قلت نسبه حوادث الطرق بشكل كبير ليس لالتزام السائقين بل للغرامات الفلكيه التي تدفعها في حال اساءت استخدام الطريق ، هنا تصبح ( مجرم طريق ) اذا تجاوزت الاشارة الحمراء ، المخالفات المرورية توزع كالجرائد ، الغرامات الماليه تكفى ان تغني بلد كالصين ، كل ذلك كفيل بان يجعل من يتصرف كمجرم طريق ان يكون صديق الطريق ، ويحفظ ماله في جيبه .

  6. عزيزي محمد /

    بيني وبينك أنا من الناس اللي يحبون السرعهـ ..

    شف السرعهـ مو التهور .. ( عاد دور الفرق )..

    بس والله العظيم بعض الأحيان أخاف منها …

    الله يستر علينا ويحفظنا …

    ويبعد عنا هالمطافيق .. اللي ما يستاهلون سيارهـ …

    قل أمين ..

    لكـ مني أرق وأعذب التحايا ..

  7. احتفظ بالتعلق لنفسي لانه سوف يزعج الكل وبذات ادارة المرور وشكرا والله يرحمنا برحمته.

  8. مثل هؤلاء أسميهم معالي الوزراء، لأنه لا يمكن لشخص بتلك العجلة مالم تكن ورائه مسؤوليات الأمه، مع إن الواقع هو أن البعض يستعجل بلا سبب.

    للأسف أن إنعدام تطبيق النظام بصورة صارمة تجعل الجميع يتعالون على النظام بالأضافة إلى قلة تهذيب البعض بغض النظر إن كانوا ملتحين أو لا!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.