- حكايتي والزمن - https://www.mukhalfi.ws -

غبار الرياض بعيون سورية!

الغبار بعيون سورية
غبار الرياض في الأيام الماضية كشف لي أموراً مختلفة، أهما قلة عقل بعض الناس، فخلال الأيام الماضية وصلني بريد إلكتروني واحد عشرات المرات، هذا البريد يحتوي مجموعة من الصور لشاب وفتاة التقطوا الصورة ومن ورائهم الغبار في منظر مرعب، يبدوا لي أن الصورة التقطت للذكرى فبئساً لمثل هذه الذكرى.

أول نسخة وصلتني من هذه الرسالة كان التعليق الذي صحب هذه الصور موجه لبنات الرياض باللوم لعدم استغلالهن لأيام الغبار والخروج بدون عباءة للشارع، كما فعلت صاحبة الصورة، أما بقية نسخ البريد وصلتني تحت عنوان ‘الغبار بعيون سورية’..

اعتقد أن صاحبة الصورة في الرسالة تحققت لها شهرة أسرع من شهرة مشتركي ستار أكاديمي بكثير، خصوصا وأن لها صورة قريبة جدا، ولكن لم يعجبني من تمنى أن يكون الغبار دائماً إذا كان سيريه مثل هذه وقال “يا زين الغبار إذا بنشوف هالأشكال والله”.

ليس هذا البريد فقط هو ما يتكرر إرساله لي، فجميع من في دفتر عناوين أرسلوا لي مقطع الفيديو الذي يصور الجاموس وصغيره والأسد، بينما مقطع حواء والجوازات أقرفني كثيراً.
بينما البريد الذي فيه صور البنات وهن بلباس المدرسة ويقمن ببعض الحركات البهلوانية، أو وهن على درج المدرسة وقد غطين رؤوسهن بالتنانير، مرتديات بناطيل ضيقة هو ما توقفت كثيراً عنده خصوصاً بعد أن استطعت تحديد المدرسة التي تنتج هذا الجيل الذي يتحلى بعدم المبالاة، وبالطبع لن أنصح أحداً بها أبداً.

بينما أزعجني الهلاليين بالبريد الذي يحمل صور فريق الهلال النسائي وكأن ما في البلد إلا هالنادي.

وحكايتي مع رسائل البريد الإلكتروني العنيف لا توصف ولا أستطيع تحملها فتخيل أنك تشاهد في الصباح طفلا مجهضا في دورة مياه، أو مقطع قطع عنق، ومع أني أنبه من يراسلني بعدم إرسال مثل هذه المقاطع إلا أن بعضهم لا يبالي بمشاعر الغير إطلاقاً.

حتى بعد أن يكشف أن هذه الرسالة أو تلك مجرد كذبة تجد من لا يلقي للحقيقة أي بال ويرسل.

سهولة إرسال وتلقي البريد الإلكتروني جعلت منه وسيلة لنشر وترويج بعض الخزعبلات بدون أي إحساس بالمسؤولية، فهلا راجعنا وتأكدنا من صحة ما نرسله قبل ضغط زر إرسال.

هذا ما رويته لكم وأنتم هل عندكم رواية أخرى..

[1]2 قراء تعجبهم التدوينة.

Share [3]