اليوم الساعة السابعة صباحاً على إذاعة بانوراما FM الطفل العبقري المصري محمود وائل يلتقي بوزير التعليم العالي المصري ليعلن الوزير بدوره على قبوله في الجامعة فور حصوله على الشهادة الإعدادية واجتياز برنامج دراسي خاص، عدت مساءً وبحثت عن معلومات أكثر عن الطفل لأجد في موقع مصراوي [1]هذا الخبر، ومعلومات متفرقة هنا وهناك تقول أن محمود أجاد الإنجليزية في ثلاثة أشهر وحفظ جدول الضرب من أول مرة..
الطفل محمود عمره تسع سنوات أعتقد من الصعب عدم تبنيه والحفاظ عليه خصوصاً أن والد الطفل رفض جامعات كندا بعد شرط الحصول الجنسية الكندية، أعتقد أن مثل هذه الحالات لا نرعاها بالشكل المناسب ونطور من مهاراتهم ولا نضع العراقيل أمامهم، أتمنى أن يكون وزير التعليم العالي صادقاً في تبنيه للطفل ووضعه على أعتاب الطريق الصحيح لخدمة الوطن قبل الأمة، قبل أن يمل من الركض وراء التفكير العربي الهزيل وتقتنصه اليد الغربية.
الساعة الثالثة عصراً وقبل دخولي المنزل يرد لهاتفي النقال رسالة قصيرة من جريدة الرياض [2]تفيد بأن مقيم في جدة ينحر ابن أخته ويفصل رأسه عن جسده أمام المتسوقين في أحد المتاجر العامة على شارع صاري، بشاعة الجرم أفقدتني التوازن ألهذا الحد بلغت بنا القسوة أم أننا نطبق مفهوم الإرهاب بكل تفاصيله، في المساء بحثت عن تفاصيل أكثر حول الموضوع لم أستطع أن أتحمل صورة جثة الطفل ولم أستطع أن أقرأ ما حدث لأمه التي تسكن قرب المتجر عندما رأت جثة الطفل تغرق في الدماء ورأسه على بعد مترين، ولا أريد أيضاً أن أشاهد المقطع الذي صورته كاميرات المراقبة في المتجر.
الساعة السادسة مساءً عندما رأيت أختي الصغرى في المستشفى وقد بدأت بالتدرب على الجلوس بعد ما يزيد عن الشهر والنصف على السرير الأبيض، كم كنت سعيداً بذلك.. لم أجد وسيلة مناسبة للتعبير عن فرحتي.. تمنيت لو من الممكن أن “أزغرد” 🙂 ..
الساعة التاسعة مساءً في العمل تغيرات مكتبية جديدة لا أدري متى ستنتهي..
(مصدر الصورة موقع مصراوي)
[5]