- حكايتي والزمن - https://www.mukhalfi.ws -

حرماً آمناً

[1]
في رمضان من العام المنصرم، استهدف حفنة من الارهابيين المسجد النبوي، ووقع تفجير في المدينة المنورة، المدينة التي نصرت رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وبعدها وجه الحوثيين صاروخ مستهدفين به أطهر البقاع على وجه الأرض مكة المكرمة، وأسقطت القوات السعودية الصاروخ، وبالأمس يعود الارهاب بوجهه القبيح مرة أخرى، ويستهدف الحرم المكي، في أفضل ليالي العام، الليالي الأخيرة من شهر رمضان، والحرم المكي يستضيف أكثر من ثلاثة ملايين زائر، والحمدلله نصر جنده وأحبطت المحاولة الارهابية.

قال تعالى “أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا” – العنكبوت، لو قرأ وتمعن القرآن الكريم من يحاول تفجير نفسه في أطهر بقاع الأرض لعلم علم اليقين أنه لن يستطيع اتمام فعلته الشنيعة، فالله سبحانه وتعالى جعل هذه البقعة من العالم آمنة مستقرة، ولكنهم غسلت أدمغتهم، لدرجة أنهم لا يستطيعون التمييز بين الحق والباطل، ووجهوا وفق أجندات خارجية لإيذاء بلدهم، وهم لا يعرفون من الاسلام إلا اسمه، ومن الحق لا يعلمون شيئا.

المحاولات الإرهابية التي تعصف بالعالم لم تسلم منها السعودية، وتبقى هذه البلد آمنة مستقرة مهما فعل المرجفون، ومهما أراد أعدائها أن يفسدوا مواسم الايمان فيها، إلا أنهم لن يستطيعون إلى ذلك سبيلا، فالسعودية محمية بعد الله سبحانه وتعالى، بقدرة رجال الأمن البواسل الذين لا يألون جهداً في خدمة دينهم وملكم ووطنهم.

الحمدلله أحبطت المحاولة الإرهابية في صباح اليوم الثامن والعشرين من رمضان، أي قبل ليلة ختم القرآن، وربما آخر ليلة من رمضان، ولم يشعر زوار الحرم المكي بأي أذى في عباداتهم، بل أكمل الطائفون عمرتهم، وأنهى المصلون صلاتهم، وختم إمام المسجد الحرام القرآن الكريم.

على مدى سنوات، استهدفت يد البغي والضلال الحرم المكي في عدد من المحاولات الفاشلة، ففي الشهر المحرم من عام 1400هـ طهرت القوات السعودية المسجد الحرام من فئة باغية أعلنت ظهور المهدي وأباحت حرمت الحرم المكي، وبعدها بسبع سنوات في ذي الحجة من عام 1407هـ حاول بعض الحجاج الايرانيين عمل بعض المظاهرات في موسم الحج، وتحويله من موسم عبادة إلى موسم غوغائي، وحدثت بعض الاشتباكات، وسلم الله بيته الحرام، وفي عام 1409هـ ومره أخرى في موسم الحج، وقع انفجاران في الطرق المؤدية للحرم، وفي مطلع هذا العام 1438هـ أطلقت الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً تم اعتراضه قبل 65 كيلومتر من مكة المكرمة.

الحمدلله الذي نصرنا على يد الارهاب، وحمى هذه البلاد من بطش المجرمين، وغدر الخائنين، والحمدلله أن أتم علينا صيام شهر رمضان، وحمانا الله وأياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

[2]سجل أعجابك

Share [4]