استثمارات تقنية فهل تحول المعادلة؟

محمد بن سلمان يوقع اتفاقية مع مايكروسوفت
زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوادي السيلكون زيارة تبشر بالخير، هذا من وجهة نظري كتقني متخصص، فالتقنية منذ سنوات باتت هي المحرك الرئيسي للتنمية في كل مكان، ولكن السؤال الأبرز الذي شاهدت في الزيارة هو اللقاء مع الشركات التقنية الكبيرة، وتوقيع اتفاقيات معها، وفي المقابل لم نرى استثمار جري كما حدث مع صندوق الاستثمارات العامة.

زيارة الأمير محمد بن سلمان مستمرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومازال في الإمكان سماع استثمارات أكثر، لكن التركيز على الاستثمار في رأس المال الجري مطلب أساسي مع الاستثمارات التقنية في المرحلة القادمة، وإن كان من المهم توطين صناعة التقنية في السعودية بدلاً من هجرة الأموال إلى هناك، وربما هذا هو السبب في توقيع اتفاقيات مع شركات تقنية كبيرة.

لا شك أن الشركات الكبيرة ستستطيع أن تحول المعادلة، ولكنها في النهاية شركات ربحية، تقوم على مبدأ الاستثمار، وحتى الآن لا نعرف تفاصيل الاتفاقيات، وحدود ما نعرفه أنها لدعم رؤية السعودية 2030، ودعم الرؤية من وجهة نظري يستلزم توطين صناعة التقنية داخل المملكة، وهذا من شأنه أن يساهم في تحقيق توازن اقتصادي، وزيادة الفرص الوظيفية، وخلق بيئة تنافسية أفضل.

حتى نرى تفاصيل الاتفاقات، اتمنى أن تكون الاتفاقيتين التي أعلن عنها مع شركة مايكروسوفت وشركة سيسكو، متضمنة العديد من الاستثمارات المحلية في توطين التقنية، مثل مصانع الاجهزة، ومكاتب تطوير التطبيقات، وغيرها من الاستثمارات التي تضاعف رأس المال التقني، وتبنى سوق تقني داعم، فهذه الصين تستثمر فيها الشركات العالمية ببناء مصانع وغيرها، ومن ثم تكون هذه المصانع رافد أساسي لدعم الاقتصاد المحلي.

اتمنى أن نسمع في القريب عن استثمارات أخرى في رأس المال الجري، خصوصاً أن جامعاتنا بدأت في تأسيس أودية تقنية، ستكون رافداً أساسياً لبناء اقتصاد تقني داعم، ونحن بحاجة ماسة لدعم هذا التوجه.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.