الأساور التقنية.. فائدة عملية أم ترف تقني

الأساور التقنية فوائد جمة لم تصل لعامة الناس
مؤخراً اقتنيت اسوارة إلكترونية لحساب الخطوات والسعرات الحرارية التي استهلكها، ومعدل النوم في اليوم، هدفي من ذلك هو الوصول إلى الصحة المثالية، فالتقنية تتيح لنا متابعة كل ذلك بدون تكبد عناء الذهاب إلى الطبيب أو المختبرات الطبية لعمل ذلك، وفعلاً كانت التجربة جيدة وتستحق الحديث عنها.

الأسوارة التي اقتنيتها من نوع (Huawei Talkband B1)، وهي ترتبط بالهاتف الذكي من خلال تطبيق خاص بها، وتقوم بتحليل النشاط الذي تمارسه خلال اليوم، وتنبيهك أيضاً عندما تكون جالساً لفترة على ضرورة أن تتحرك قليلاً، وهي بذلك تقيم نشاطك البدني، وتحاول أن تجعل حياتك أسهل، وأيضاً هي تتكامل مع الهاتف الذكي لتعرض اسم ورقم هاتف المتصل.

قبل أقتنى زميلي أحمد واحدة ليست من ذات النوع، وتحدث لي كيف أصبحت الحركة بعد أن اقتنى الاسوارة تحدي بالنسبة له، هو يستخدم إحدى الشبكات الإجتماعية التي تعرض نشاط الاصدقاء البدني، وتقارن بين نشاطهم، وتعرض كل يوم مركزك بين قائمة أصدقائك، وهذا ما جعل أحمد يتحمس للمشي، فهو يرى كيف أن صديقه الآخر مشى 10 آلاف خطوة بينما هو لم يتجاوز ثلاثة آلاف خطوة، ومن هنا كان التحدي بالنسبة له، وهذا ما شجعني على اقتناء الأسوارة.

النوم هو الآخر تحدي في النشاط البدني، فنحن لا نأخذ كفايتنا من النوم، لذا تجد أن كافة المجتمع السعودي يمتاز بعصبية عالية أنا أعزوها لقلة النوم، فهناك نوع من الأساور التقنية يقيس لك عدد ساعات النوم، وذلك من خلال زر معين في الاسوارة تضغطه عندما تنام، وتضغطه عندما تستيقض، أما الأسوارة التي أمتلكها فهي تحدد من خلال حساس معين هل أنك نمت أم لا؟، ومن ثم تحلل نوم هل هو عميق أم لا؟، وعدد الساعات التي نمتها كنوم عميق، وهذه فائدة جميلة.

ولكن السؤال الأهم هنا إلى أي مدى تكون صحة حسابات هذه الأساور، فمن خلال قرائتي للكتيبات مع الأسوارة لم أجد أي ذكر لنسبة الصحة والدقة في الحسابات، وباعتقادي أن الحلول الطبية التي تؤدي ذات الغرض ما زالت مرتفعة السعر، لذا قد لا تكون درجة صحة الحسابات مطابقة للواقع أو عالية، وأتوقع أن مزيداً من الاستثمار في هذه الأساور سيزيد من دقة حساباتها.

الأساور التقنية لها فوائد متعدد لمن يريد أن يحافظ على نشاطه البدني بشكل خاص، وأراى أنها مازلت لم تصل بعد إلى مرحلة الترف في المجتمع، حيث أن السواد الأعضم من الناس لا يعرف عنها شيء، أو من جهة أخرى لا يعرف ما هي فوائدها لكي يقبل على اقتنائها، خصوصاً أن شركات التصنيع لم توجه بعد اعلانتها عن هذه المنتجات لعامة الشعب.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.