وانتصف الشهر.. أين المفرطين؟

وقل ادعوني أستجب لكم
انتصف الشهر المبارك كعادته كل عام، يمر سريعاً وخفيفاً، ما إن يبدأ حتى ينتهي، يكون دائماً مبهج ومممتع، وصاحب إطلالة تجمع جميع خصائص الراحة والطمانينة، ونحن بين مقصر ومفرط، مقصرين في التقرب إلى الله وعبادته، ومفرطين في اغتنام الأجر خلال الشهر الفضيل.

هذا العام يعتبر نهار رمضان الأطول بين الأعوام السابقة، وربما الأطول على الإطلاق، فوقت الأفطار كان ثابت طيلة الشهر الفضيل، وذات الشيء ينطبق على وقت الامساك، إلا أن وقت الامساك يزيد بنحو طفيف كل فترة، واعتباراً من العام القادم يبدأ الشهر المبارك في الدخول في مرحلة انخفاض مدة الصيام، بالطبع لن تكون ملاحظة في العام القادم، حيث أنها ستقل بمعدل سبع دقائق فقط، إلا أنها ستكون بداية دورة حلول الشهر المبارك في الربيع، نسأل الله أن يعيننا على الصيام والقيام وقراءة القران.

ولكن هل فكرنا قليلاً في انصرام منتصف الشهر، والجميل في أن نفكر ما هي الأعمال التي سنتقرب بها لله سبحانه وتعالى في ما تبقى من الشهر، هل من الممكن أن نبعد الكسل والتقاعس، ونشمر عن سواعدنا، ونبدأ بقراءة القران، وأداء صلاة التراويح والقيام، واغتنام الأجر في ما تبقى من الشهر.

بالطبع ليس كلنا مقصرين أو مفرطين، ولكن نستطيع أن نزيد حصيلة عمل الخير في سجلات الشهر الفضيل التي تكتب في تكتب في صحائف أعمالنا، فهل من معتبر؟.

الحياة تمضي سريعاً، ولا شك أن رمضان هذا العام الأكثر مشقة بين الأعوام السابقة نظراً لطول فترة الصيام وثباتها، فمع هذه المشقة الكبيرة طوبى لمن وجد في صحائف أعماله أبواباً للخير قد اغتنمها، وطرقاً للأجر قد طرقها.

هناك من الأعمال البسيطة ومن اسهلها الاستغفار والدعاء وقراءة القران نستطيع القيام بها بدون أن تثقل كواهلنا أو أن تتعبنا، فهي مسك الشهر، وروعة الختام له.

الحمدلله الذي أبلغنا رمضان، والحمدلله الذي مكننا من صيام ما مضى منه، ونسأل الله أن يبلغنا إكمال صيام شهر رمضان المبارك.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.