رأي ليس “في الصميم”

رحمك الله يا أبا متعب
أن أقول رأي لا يعني أن أقلل من غيري، ولا يعني أن أتحامل على من سبقوني، فهنا شعرة بسيطة بين اللائق وغير اللائق، بين الجائز والحرام، وفي النهاية الرأي يمثل صاحبه، ولا يمثل المجتمع، فمن الأجدر أن يقول الشخص رأيه عن نفسه ولا يعمم الخطاب عن غيره.

عهد مضى وآخر أتى، هذه سنة الحياة، فهي لا تدوم لأحد، لكن العهد السابق أدى الأمانة وقدم ما يستطيع وما يرى مناسبته، هناك من لا يعجبهم ما كان في ذلك العهد، ولكن من غير المقبول أو اللائق التجريح من ذلك العهد بأي صورة كانت، فالحياة تنحو على هذا النحو ايجابيات وسلبيات، وانتقاد العهد السابق لن يغير السلبيات ولن يعيد ابراز الايجابيات.

في حلقة الأمس من برنامج “في الصميم” على قناة “روتانا خليجية” والتي خاض فيها الدكتور محسن العواجي وتجاوز الحرية إلى ما بعدها، لم يروق حديثه لي كثيراً، ولم يعجبني التجني في حق المجتمع، فأنا لا أراى حجم السلبيات الكبير الذي عبر عنه الدكتور، نبقى في اتفاق واختلاف، وجميل اللا يخرجنا اختلافنا عن المقبول.

في جانب ايجابيات الملك عبدالله رحمة الله، أنا أراى أن توسعه في التعليم العالي وإنشاء جامعة في كل منطقة من مناطق الوطن، كفيلة بجب كل السلبيات التي ذكرها العواجي، وأيضاً حجم الاحتياطي المالي الكبير الذي تركه أبو متعب رحمه الله دليل على نجاح اقتصادي صاحب عهده، فأين السلبيات التي يقول العواجي أمام حجم هذه الايجابيات.

الملك عبدالله رحمه الله أدى الأمانة ورحل بعد أن أوصانا بأن لا ننساه من دعائنا، ومهما كان اختلافنا مع بطانته، إلا أنه قدم للمواطن ما رأى أنه ينقصه في بداية عهده، والحياة لا تنتهي عند هذا الحد، فالعهد الجديد الذي نعيشه هذه الأيام أتى مكملاً للعهد السابق، فالعهد الجديد يحاول أن يسد النقص في الخدمات لدى المواطن، ضرب بحزم على يد المسؤول حتى لا تخول له يده العبث بمتطلبات الوطن وخدمة المواطن.

الملك عبدالله رحمه الله أوصى بالمواطن خيراً، والملك سلمان حفظه الله أخذ على عاتقه هذه الوصية، وتابع المسؤول وبذل جهده في ردع الفساد والإساءة التي تسبب للمواطن الأذى والألم، وعاد ليحاسب من أساء، ويستجيب لصوت المواطن حتى في آناء الليل.

ولكن يبقى حسنة لمحسن العواجي أنه جعل الأكف ترتفع بالدعاء للملك عبدالله رحمه الله قبل الافطار.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.