“التغيير” في رمضان

رمضان كريم
هذا الشهر الفضيل يحفزك على تغيير بعض عاداتك، ومن أهمها عادات تناول الأطعمة والمشروبات، فالإمتناع عن تناول الطعام يحفز عنصر الإرادة لدى الصائم، ويقويها أيضاً، فأنا أعتبر الإمتناع عن الملذات أقوى تدريب عملى على قوة الإرادة، فلماذا لا نجعل رمضان محفز لنا في التغيير من عاداتنا السلبية؟.

هنا يأتي المفهوم الحقيقي لرمضان، فهو ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب، وإنما الإمتناع أيضاً عن التفحش في القول، وإيذاء الناس، والابتعاد عن العادات السيئة، والتحول نحو الليونة في القول، والتجمل في العبارات، ورحمة الضعفاء، وغيرها من الأخلاق المثالية التي تساهم في رفعة شأن المجتمع.

رمضان أيضاً فرصة للتغيير في العبادات، فخلال 11 شهراً ونحن نمارس كافة أنواع المعاصي والآثام، بينما عباداتنا تدور في ذات الفلك، ولا تخرج بعبادات إضافية من صلاة وصدقة وقراءة قران وغيرها، فماذا لا نجعل من رمضان فرصة لتحفيز النفس على عمل المزيد من العبادات التي تقربنا إلى الله سبحانه، خصوصاً وأن الحسنات تتضاعف، وفي رمضان ليلة القدر التي يعدل العمل فيها ألف ليلة.

قوة العزيمة والإصرار هي عامل آخر قد يساعدنا عليه رمضان، فمن خلال رمضان نستطيع تحفيز قوة العزيمة، سواءً بالصبر على الصيام، أو المحافظة على أداء صلاة التراويح، أو تدبر وقراءة القرآن، وأضف إلى ذلك صلة الرحم، وكل هذه عبادات تقربنا إلى الله، وإذا ما أقترنت بعادات دنوية مثل تخفيف الوزن والذي نستطيع في رمضاننا هذا بعد وصول فترة الصيام لخمسة عشر ساعة من الإصرار على الابتعاد عن المأكولات غير المفيدة والدهنية لتتغير عاداتنا الغذائية إلى الأفضل في رمضان.

رمضان فرصة كبيرة للتغير، فهل نستطيع أن ننهج هذا النهج ونتغير في رمضان.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.