الثالثة فجراً.. وتسقط دمعة أخرى..

الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل التقنية تخونني هذا المساء إلى الآن لم أنهي عملي، إنهاء العمل مرتبط برسالة بريدية تصل من زميل..
الساعة الثانية عشر ونصف لم تصل الرسالة بعد.. يبدوا أنها ليلة شاقة أخرى.. عامل البوفيه يستعد لإنهاء عمله.. لم أعد قادر على السهر مع أني أعشقه، سأطلب كوباً من القهوة الأمريكية وكوباً آخر من القهوة التركية..

Share

أين أنت يا حيزان من شبابنا؟!

اغرورقت عينا حيزان بالدموع حتى بللت لحيته الكثيفة، ماذا دهى هذا المسن ولماذا هذا الصراخ والعويل، هل فقد شخصياً غالياً عليه، أم هل خسر في أسواق الأسهم..
تساؤلات تبحث عن إجابة.. هو يقف في المحكمة أمام أخيه الأصغر متنازعين من يرعى الأم، كل واحد منهما يريد أن ينال شرف رعايتها..
ترى هل تمتلك هذه الأم ملايين الريالات، ربما تمتلك أرصده في سويسرا، وناطحات سحاب في الشرق، وشركات تقنية في الغرب، ولكن الحقيقة المرة أنها لا تمتلك سوى خاتم نحاسياً واحداً، والقاضي في أشد الحيرة لم يحكم برعاية هذه المسنة فهي لم تجب على سؤاله بمن ترغب العيش معه..

Share

سأشتري بقرة..

تكرعت كوباً من اللبن البارد ولكن هذه المرة ليست بعد طبق من الكبسة الفاخر فلم تعد تحلو لي بعد أن زادت قائمة المحظورات على سفرتي لدرجة أنني أتعب في إيجاد ما آكل، فهل يا ترى سأشرب كوباً آخر قبل أن أحرم طبياً منه، لن أفكر lمطلقاً في ذلك سأبدأ بالعزف المنفرد على أوتار الأحلام، وصوت الناي أجمل وأرق من صوت فيروز مع تغريد العصافير في الصباح الباكر، فربما ربط الريال بالدولار هو السبب الحقيقي في عدم ثقة الأطفال بالريال، أتذكر عندما كنت أصغر وأوسم وأحلى وأشيك (مصدق على باله) كان الريال يشتري لي كل شيء من علبة العصير إلى “السيكل”، والآن لم أعد أسمع “أبغى ريال” فقد تطور الوضع من “بخمسة ريال” إلى العشرة، ولم يمر إطلاقاً على العشرين وإنما تجاوزها مباشرة إلى الخمسين، أعتقد أننا وصلنا لعصر الخمسمائة..

Share

قصة عمشا

الحمد لله رجعت من الإجازة والواحد بعد الإجازة يكون مسفهل وقاعد أضحك وأنا أضحك ما هو على قولة عادل إمام “وأنا أعيط”.. المشكلة إني سافرت والأسعار معقولة ورجعت والدنيا نار وكل شئ مولع مثل الحر في الرياض.. الشئ الثاني خلال الإجازة إكتشفت إن بنتي الصغيرة عندها حالة يسمونها “رهاب عباية” قلت أول ما نوصل للرياض …

Share

اصاله وفاطمة

قبل عام انتقد الأغلبية أصالة نصري وزوجها بعد تصرفهم التلقائي، والجميل من وجهة نظري، كانت تلقائية الزوجيين دليلٌ على التفاهم بينهما والثقة المفرطة من كليهما، ربما كان النقد للطرفين كون مجتمعنا لم يعتد مشاهدة مثل هذه الصراحة وبشكل علني.. وربما التفاهم بين طرفين ارتضيا أن يكونا شريكين في الحياة، يحملان هموم بعضهما بدون أن تأثر …

Share

الجزيرة

بعد وليمة دسمة أشتد فيها العراك بيني وبين طبق الأرز ودجاج ازدان صدره وحلي وركه، تجرعت كوباً من اللبن البقري الرائب واتكأت أستمتع بصراعهم داخل أحشائي، تنفست الصعداء وأخذت حرب “الرموت كنترول” رحاها، فمن جهاز لآخر ومن فضائية لأخرى، فتيك تميل وأخرى تطربني صوتاً، وأنا بينهن “أغرق”، بل “أتنفس من تحت الماء”. وجفني يكاد يطبق …

Share